Bahasa Arab

فى التعامل مع انحطاط الأمة الإسلامية

0


إنه لمن المثير أن أتحدث حول حالة الأمة الإسلامية فى هذه الأونة الأخيرة التي شرعت تنحط شيئا فشيئا في شتى مجالات الحياة.يتمثل فى وجود الحرب على اضطهاد الأقليات المسلمة في هذه البسيطة من المغرب الأقصى إلى المشرق الأقصى, على سبيل المثال لا الحصر: سيطرة صهيونية فى فلسطين و هيمنة بوذية فى روهنجا (بورما)و ما إلى ذلك.علاوة على حدوث التفرق و التفكك و التشرذم  فى كثير من بقاع الأرض و غير ذلك . فهذه الظاهرة المأساوية إن دلت على شيئ فإنما تدل على أن الأمة الإسلامية قد وصلت إلى الحالة التي يرثى لهاـ إن صح التعبيرـ.
ثم ننتقل الآن بعد تلك الديباجة إلى سبب من أسبابها التي لابد لكافة المسلمين معرفتها و معالجتها,أذكر و ألقى الضوء عليها على سبيل الإجمال روما للاختصار.وهي ـ فيما يتجلى لدي ـ أنهم فى منأى عن صراط الله و تعاليم دين الإسلام,لذا نزلت عليهم الفتن كقطع الليل المظلم. و بالتالي الجهل بمصادير هذا الدين الحنيف .لذا رأينا شرذمة من المسلمين الذين كانوا ولا يزالون يتصرفون تصرفا ذميما و يخالفون دستور تعاليم دين الإسلام و تقاليده.وهذا الجهل قد انتشرت فيروساته و استشرت في جسم الأمة حتى يجعلهم لا يميزون بين الخمر و الخل .بالإضافة إلى ذلك عدم اتحاد الكلمة و الوفاقة بينهم البين,لذا سهل لأعدائنا اليهود و النصارى ـ لعنة الله عليهم ـ تفريقهم و حربهم .
               ومن هذا المنطلق القصير فالحاجة إذن جد ملحة إلى تذليل و تفادي هذه القضية الخطيرة لأجل الحصول على الهدف المنسود ألا وهو النهضة الإسلامية .فالطريقة الأولى ـ أظن أنجعها ـ العودة إلى القرآن الكريم و السنة النبوية,لأن فيهما إجابة مؤكدة على تساؤلاتنا و فيهما أيضا علاج شافى للمرض المهلك الذي أصاب الأمة الإسلامية و دينها.وهما المصدران و عليهما التعويل و إليهما الرجوع ولا عبرة بمن شذ و جانب الصواب.و ثانيا طريقة الإصلاح بدءا من إصلاح أنفسنا ـ وهو فى المقام الأول ـ مرورا بإصلاح الأسرة ثم المجتمع وصولا إلى إصلاح الدولة,وثالثا نتعاون و نتكافل و نتكاتف و نجتمع فى الصف الواحد لأجل توحيد الكلمة و القضاء و التغلب على أعدائنا اليهود و النصارى و التخلص منهم حتى يستطيع الإسلام أن يصل إلى ذروة المجد و أوج التقدم.
وعودة على بدء لا تتحقق ولا تتجسد عودة الصحوة الإسلامية لهذ الأمة إلا بعودة المسلمين إلى ما أرشد إليه هذا الدين الحنيف من التمسك بالكتاب و السنة و اتحاد الكلمة.و نحن بوصنا أفراداً مسلمة ينبغي لنا أن نعيد التنظيم و ننقذ هذه الأمة من أوحال التدهور و التأخر إلى أوج التقدم و التطور.
و فى خاتمة المطاف فسطوري هذه اعتناء و رجاء يهيج بين ضميري على عودة الصحوة الإسلامية  مستقبلا و وصول الإسلام إلى المستقبل أكثر إشراقا و إبراقا.اللهم حقق آمالنا و وحد كلماتنا.  
* الفائز الأول في الإنشاء العربي في المهرجان الثقافي العربي السنوي “العربية للفنون  (ALF)الذي عقدتْه جامعة شريف هداية الله الحكومية بجاكرتا.

admin dalwaberita.com
Media Informasi dan Berita Terpercaya Seputar Ponpes Dalwa

37 Pesantren Se Malaysia Melirik Sistem Pendidikan di Dalwa | lpm dalwa | dalwa

Previous article

Dalwa Lawyers Club Ajang Adu Argumen Para Mahasiswa | lpm dalwa | dalwa

Next article

Comments

Leave a reply