By 
جدير بالذكر، أن لكل أمر طريقته فى تربية الأولاد، و الطريقة المثلى هي التى تنبني على شريعة الله العظمى , فالاعتناء بالأكل من الطيبات طريقة رئيسيّة قبل كل طريقات.
و فى هذه الورقة أقدّم لكم قصة وجيزة سمعتها من إحدى المحاضرات العلمية تصور فيها مدى خطورة الأكل من الطيبات و في تربية الأولاد. ” كان للشيخ صديق عالم و إخوانه من جملة جهابذة العلماء الكبار فى عصره , نشؤوا فى أسرة متديّنة عرفت بالخير و الصلاح. و سأله الشيخ عن سبب صلاح إخوانه , فأجاب بالصراحة :” كانت أمّي صالحة تعتني بمأكولاتنا اعتناءا بليغا ، و كلّما جهّزت لنا الغداء قالت لنا”كلوا من طيبات ما رزقنا, و اعلموا أنّي طبخت هذا الغداء بالصلاة على النبي عشرين ألفا – كان عدد الصلوات حسب طول مدة قضتها لطبخ ذلك الغداء” و هكذا أيّامنا, ولعلّ هذا هو السبب ” .
يا قراء أعزاء…..!!!
فلنأخذ من هذه القصّة الوجيزة حكمة سامية تتناسب بقول الله تعالى :” كلوا من طيّبات ما رزقناكم .”
و لنتدبّر …..
أنّ أكلهم طيّب فازداد طيّبا بقراءة صلوات تمكن فيها. فكيف لا يكونوا مثل أولئك الرجال الكرام ؟ و هل لأمّهات اليوم اهتمام بليغ بهذا الأمر ؟
بل قد كان هذا الأمر مهجورا بينهنّ , و يؤثرن جودة الطعام على حلاله، مع أنّ جودة الطعام لا تضمن حسن تصرفات الولد فى أيّامه. و ما من ريب أنّ أكل الحرام سبب فى اقتراف الموبقات ، و إن كان حلالاعلى حسب علمنا و حراما فى حقيقته فلا ذنب لنا فى أكله لجهلنا ب. و لكن يترتّب على ذلك الإرادة بارتكاب الجرائم و المعاصي و غيرها من العثرات عقبها، والعياذ بالله.
Comments